الخميس، 3 مايو 2012

المواد الغير تقليدية


·مفهوم المواد غير التقليدية

مصادر معلومات أوجدها التطور التكنولوجي في وسائط المعلومات، وتعتمد في إدراك ما بها من معلومات على الحواس، وتستقر في أرشيفات خاصة بها، وتمثل آداه استرجاع معيارية في الفهارس، ومن أمثلتها:

-المواد السمعية

( التسجيلات الصوتية، الأشرطة السمعية ) : تستخدم لأغراض تعلم اللغات وإجراء الجلسات العلاجية لذوي أمراض السمع والكلام.

-المواد البصرية

( الخرائط، الصور، النماذج، النوت الموسيقية، المجسمات، الكتب الإلكترونية )..

-المواد السمعبصرية

( الأفلام التسجيلية والوثائقية والعلمية ) : تستخدم لأغراض علمية / بحثية / توعوية / تثقيفية / ترفيهية.

-الكتب بطريقة برايل

التي تعتمد على حاسة اللمس والتي أعدت خصيصا لسد حاجة مكفوفي البصر.



·استخدامات المواد غير التقليدية



-الأغراض التعليمية

-الأغراض الترفيهية

-الأغراض التوعوية

تستخدم المواد السمعية ممثلة في البرامج الإذاعية وما تبثه من نشرات وبرامج ثقافية وصحية لنشر الوعي في المجتمع في المجالات الثقافية والصحية وغيرها من المجالات، كذلك تساهم المواد السمعبصرية كحلقات النقاش والتي تساهم كثيرا في رفع وعي المواطنين وخاصة في المجتمعات التي تنتشر فيها نسبة الأمية.

-الأغراض الأمنية

تشكل الخرائط الأمنية ( التي ترسم حدود الدولة ) والخرائط التنموية ( التي ترصد المنشئات الحيوية في الدولة ) والخرائط التأمينية ( التي ترصد المحلات والمراكز التجارية والبنوك والسفارات، والتحركات التي تتم داخل المبنى أو خارجه عبر كاميرات التصوير ) مصدرا هاما للمعلومات في مختلف مؤسسات الدولة المعنية بالتأمين الداخلي والخارجي، حيث تستخدم هذه الخرائط في رصد الجرائم ومنعها، أو التحقيق فيها بعد وقوعها، بالإضافة إلى الدوائر التلفزيونية في البنوك والمراكز.

-الأغراض السياحية

تستخدم الخرائط السياحية في الترويج السياحي، وتستخدم كذلك الأفلام للترويج السياحي والإعلامي للدول.

-الأغراض التجارية

يمكن الإفادة من هذه المواد في مجال التسويق التجاري وخاصة التجارة الإلكترونية التي تعتمد على وسيط بالصوت والصورة والتي يمكن من خلالها توظيف الكثير من العمالة .

-ذوي الاحتياجات الخاصة

1)فئة المكفوفين

يمكن إفادة هذه الفئة من المستفيدين بتوفير خدمة طباعة الكتب لهم بطريقة برايل، وتوفير التسجيلات الصوتية والتي تعد أقل كلفة، كما أنها سهلة الإعداد والاستنساخ، والفكرة في التسجيلات السمعية في المكتبات الجامعية تقوم على انتخاب الأقسام لمجموعة من الطلاب ذوي الصوت الواضح ليقوموا بقراءة الكتب الدراسية وتسجيلها على شرائطكاست، وتحفظ هذه الشرائط في مكتبة المكفوفين ، وتدون البيانات الببلوجرافية على حاوية الكاست حيث يسجل عليها القسم مثلا: قسم اللغة العربية والمقرر: النحو والصرف، عنوان الكتاب، والسنة الدراسية.

2)ذوي أمراض السمع والكلام

للسمع والكلام أمراض بعضها وراثي وبعضها ينشأ عن أمراض أخرى وكلها مرتبطة بالجهاز السمعي والبصري وخلايا المخ التي تحدث اضطرابات في السمع والكلام، هذه الفئة يدخل في بروتوكول ( خطوات ) العلاج الخاص بها، إجراء جلسات التخاطب بواسطة الأشرطة السمعية المعدة عن طريق الأطباء.

·مشكلات المواد غير التقليدية في المكتبات ومراكز المعلومات



1)مشكلات فنية

2)مشكلات تتعلق بالتنظيم والإتاحة

3)تتعلق بالاختيار والاقتناء وأدوات الضبط الببلوجرافي

أولا: المشكلات الفنية

-تحتاج إلى أجهزة خاصة للتشغيل، وبالتالي تحتاج للصيانة المستمرة.

-تحتاج لفنيين لتشغيلها.

-تحتاج إلى حيز مكاني بدرجة حرارة ورطوبة مناسبة.

-عدم معرفة الطرق الصحيحة لصيانتها والحفاظ عليها.

-التلف نتيجة لكثرة الاستخدام.

-رخص أسعار المواد غير التقليدية يضيعه ارتفاع الأجهزة المشغلة لها، وتكاليف الصيانة والأعطال.

-المواد الخرائطية تشكل مشكلة للمكتبات غير المتخصصة، لأنها تحتاج إلى أدراج خاصة بها.

ثانيا: مشكلات الاختيار والإتاحة

أ) بما يتعلق بالموارد البشرية

-غياب الوعي لدى المفهرسين بوجود قواعد تفصيلية لفهرسة المواد غير التقليدية.

-عدم اهتمام المفهرسين بتطبيق ال قواعد تفصيلية لفهرسة المواد غير التقليدية، وعدم الاعتداد بها كمصادر المعلومات.

-نقص التدريب لدى المفهرسين بالتعرف على المعايير الحديثة لفهرسة المواد غير التقليدية.

-اقتصار تعريف المواد غير التقليدية على الأنماط القديمة منها كاللمجسمات والنماذج والأفلام والأشرطة السمعية، رغم تطورها لتكون مصادر معلومات رقمية كالخريطة الرقمية مثلا.



ب) بما يتعلق بالتنظيم والإتاحة

-هل ترتب ترتيب موضوعي جنبا إلى جنب مع المطبوعات في نفس التخصص، أم توضع في أدراج خاصة بها وتعامل كعهدة، وعلى الجانب الآخر عدم عرض هذه المواد في المكتبة يخلق نوعا من عدم الوعي لدى المستفيد بفاعلية ودور هذه المواد في الأغراض التعليمية والترفيهية وغيرها.

-سهولة فقدها داخل المكتبة وارتفاع احتمالات رد الأوعية في غير أماكنها مما يعني صعوبة البحث عنها، لذا كان من الضروري توفير قاعات وأدراج خاصة وعمل حاويات وملصقات على هذه الأوعية وتكويدها، وتعيين مشرف على القاعة يشرف على الاستعارة الداخلية لهذه المواد، والتأكد من إرجاعها في الأماكن الصحيحة بعد الاستخدام.

-الإفادة تتعطل بتعطل المادة.

-يصعب إعارتها ما لم توجد نسخ احتياطية.

-الحصول على معلومة معينة قد يتطلب المرور على الفيلم كاملا سواء للمفهرس أو المستفيد.





ثالثا: مشكلات الاختيار والاقتناء وأدوات الضبط الببلوجرافي

-غياب أدوات الضبط الببلوجرافي التي تحصر المواد غير التقليدية كـ: مستخلص عن المادة، بيانات النشر، العنوان والمؤلف... الخ

-ممارسة عملية الاختيار والشراء وتوزيع الميزانية غير محكوم بضوابط مقننة، بل تتم عمليتي الاختيار والشراء عشوائيا من المعارض والمكتبات.

-نقص الخبرة في الحكم على الجودة الفنية لهذه المواد، كما أن الحكم على الجودة تحتاج إلى أجهزة خاصة لفحصها بعكس المواد المطبوعة والتي يكون فحصها سهلا.

-نقص البيانات الببلوجرافية على الحاوية التي تحتضن المادة.

-صعوبة التعرف على المحتوى الموضوعي للمادة لأنها غير مرئية.

-غياب سياسة مكتوبة للاختيار والاقتناء والتسجيل.



·الحلول للتغلب على مشكلات المواد غير التقليدية



-رسم سياسة واضحة مبنية على احتياجات المستفيدين.

-توزيع بنود الميزانية بنسب متساوية على هذه المواد.

-عقد دورات تدريبية للقائمين على التزويد لتعريفهم بكيفية اختيار المواد غير التقليدية وكيفية فحص جودتها.